المطاعم الشعبيه ليست سياحه ولا رفاهيه بل نمط حياة يومي يا معالي الوزيرة
الشريط الإخباري :
معالي وزيرة السياحه
اذا كنتي تعتبري صحن الحمص اكله سياحيه من تراث الاردن الشعبي يقدم في المطاعم السياحيه بدينارين ++ للصحن و إلغاء وجوده شيئاً طبيعيا و تأثيره يقتصر على حرمان الطبقه البرجوازيه من طبق يلجؤن له بالسنه مره او مرتين عندما يشتاقون للماضي الذي خرجوا منه .
معالي الوزير
اعلمي ان صحن الحمص يفتح آلاف البيوت و يعيل آلاف الأسر فكم صاحب مطعم ظلم باستمرار الاغلاق لهذه المنشآت و كم من عامل في هذه المطاعم تقطعت بهم السبل و أصبحوا يستجدون قوت اليوم لهم و لابنائهم فمعظم من يعمل بهذا القطاع يعتاشون يوما بيوم ان كان أصحاب المطاعم او العاملين لديهم .
معالي الوزير
لا تظني ان الآثار تقتصر على أصحاب المطاعم الشعبيه و العاملين لديهم فقط بل كم من أسرة يعتبر صحن الحمص فطورها اليومي في رمضان و كم من أسرة يكفيها صحن حمص على سحورها فمن يفطر و يتسحر بخمسة دنانير يوميا حمص و فول و فلافل و خبز غير معني بفتح مطاعم الوجبات السريعه العالميه و لا ينتظر افتتاحها بذلك الشغف الذي تظنيه .
معالي الوزيره في النهايه نظرت لنفسي في المرآه و انا اكتب هذه الكلمات و سألت هل من الطبيعي و الصحيح ان يتم مخاطبة وزير السياحه بخصوص المطاعم الشعبيه و الحمص و الفول و الفلافل هل من اوكل قرار فتحها لكي يعلم أن هذا القطاع يغذي 80٪ من الشعب الاردني و ان قرار فتحها ان لم يكن بيد وزارة الصناعه و التجاره و التموين فكان يجب أن يكون بيد وزارة التنميه الاجتماعيه لا وزارة السياحه لان معظم روادها ممن يتبعون لوزارة التنميه الاجتماعيه لا وزارة السياحه .
أعيدوا لنا الحمص و الفول و الفلافل
أعيدوا لنا الشاورما و البروستد
أعيدوا لنا محلات المعجنات
اغيثوا هذا القطاع المهم و الحيوي قبل أن تفقدوه و يفقده كثير من رواده فهذه الأكلات التي يقدر عليها غالبية الشعب .