عشيرة الشطي : سوف ننتصر في معركتنا مع هذا الوباء بالتفافنا حول قيادتنا ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن عشيرة الشطي

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) الحجرات.

يتابع أبناء عشيرة الشطي في لواء ديرعلا ومناطق الأغوار وفي محافظة البلقاء ما جرى وما يجري داخل وطننا العزيز من أحداث وتطورات, أعقبت الحادثة المؤسفة جدا والتي تعرض لها أخوتنا من أبناء البلقاء داخل مستشفى الحسين في مدينة السلط, والتي أسفرت للأسف الشديد عن استشهاد عدد من أبناء محافظة البلقاء الأبية من أبناء الوطن الأشم, تلك الحادثة المفجعة والناتجة عن نفاذ كميات الاكسجين التي كانت تزود المرضى في صبيحة يوم السبت الماضي.

ان ما عز علينا وحز في نفوسنا ومما زاد الغصة في قلوبنا جميعا, أن هذا الحادث الأليم والذي أودى بحياة هؤلاء الأخوة المواطنين هو نتاج الاهمال والتقصير وضعف المتابعة المتولد عن سوء الادارة وضعفها, والتقصير والاهمال من قبل المسؤولين في هذا المستشفى حديث الانشاء والبناءو وهو المستشفى الرئيسي والمركزي في محافظة البلقاء.

ولكن ما خفف من حزننا وواسانا في مصيبتنا هو ذلك الحضور البهي لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه, عندما توجه مباشرة الى موقع الحدث, والغضب والحزن باديا جدا على وجهه المفدى, وكم شعرنا بالفخر والاعتزاز بهذا الوطن وبقيادته الفذة ونحن نشاهد جلالته يعبر مسرعا ردهات المستشفى وهو يتفقد المرضى ويواسي ذوي الشهداء ويربت على أكتافهم مواساة وعطفا وشعورا ملكيا نبيلا, وزاد اعتزازنا على وقع صوت جلالته وهو يوبخ المسؤولين عن هذا الصرح الطبي الشامخ, ويعلن من موقع الحدث من مدينة السلط بأن هنالك تقصير واضح من المسؤولين, وأن أي مقصر لن يفلت من الحساب والعقاب, وأن أرواح الارنيين غالية جدا, موعزا جلالته فورا بتشكيل لجنة محايدة من خارج الجهاز الحكومي تتولى عمليات التحقيق في هذه الفاجعة التي أصابت الاردنيين جميعا في مقتل. 

ان ما يتعرض له وطننا والعالم أجمع من تفشي لفيروس كورونا منذ ما يزيد عن عام كامل, وما أسفر عنه من اصابة ووفاة الملايين حول العالم بما فيهم الاردن, ودولتنا الاردنية تسعى جاهدة لمواجهة هذا الوباء الخطير, من خلال توعية المواطنين بطرق الوقاية من هذا الفيروس, واقامة المستشفيات الميدانية, وتقديم اللقاحات المجانية للمواطنين واجراء االفحوص المخبرية لهم للتاكد من عدم اصابتهم وما رافق ذلك من عمليات الحظر الجزئي والشامل للحد من انتشار او تفشي هذا الوباء بين جموع المواطنين, والسعي الحثيث والمتواصل للحد من آثارهما الاقتصادية على كافة القطاعات والأفراد, من خلال سسلسلة من الاجراءات الداعمة والمساندة.

اننا نعلم كما يعلم الجميع بان العديد من أبناء وطننا يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة تتمثل في أوضح صورها بمعدلات البطالة المرتفعة بين فئة الشباب وخاصة الخريجين منهم وبمستويات الفقر العالية بين العديد من الأسر الاردنية وخاصة في القرى والأرياف, ولقد كانت هذه المعاناة واضحة قبل فرض الحظر الشامل والجزئي, الا أن هذا الحظر المفروض قد فاقم من حدتها وشدتها, ونعلم أيضا أن هنالك حالات عديدة من سوء توزيع الموارد بين المناطق, والغياب الواضح للعدالة الاجتماعية بين المواطنين, وشيوع واضح للواسطية والمحسوبية وعدم تكافؤ للفرص.

وفي لقاء جلالة الملك الأخير مع بعض المسؤولين أشار جلالته بكل صراحة ووضوح الى هذه الأمور وغيرها مما يواجهه وطننا الغالي ومما يعاني منه مواطننا العزيز, ولقد شدد جلالته وأكد في أكثر من مناسبة على عزم الدولة الأردنية على محاربة ومواجهة كل هذه السلبيات التي تؤثر سلبا على ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة المختلفة ومدى تفاعلهم معها.

ان المطلوب منا جميعا, وخاصة في هذا الظرف الصحي الحرج والحساس أن نقف خلف جلالته في عزمه واصراره على مواجهة كل هذه التحديات والسلبيات والعمل معا للتغلب على كل هذه المعيقات التي تواجههنا جميعا, وأن نفوت الفرصة على كل من تسول له نفسه الانقضاض على منجزاتنا الوطنية التي يغبطنا عليها الصديق ويحسدنا عليها العدو, واننا باذن الله وكما قال جلالته سوف ننتصر في معركتنا مع هذا الوباء كما انتصر هذا الوطن بالتفاف شعبه حول قيادته في الكثير من التحديات التي واجهته على مر الأيام.

حفظ الله وطننا الغالي وحفظ قيادته الهاشمية

أبناء عشيرة الشطي


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences