رسائل فلسطينية لقادة الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل حربها ضد الإنسانية
الشريط الإخباري :
ضمن التحركات الفلسطينية، لوقف جرائم الاحتلال على المناطق الفلسطينية، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، من جديد ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن ازدياد خطورة الوضع في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقال منصور في رسائله: "مع مرور كل ساعة، تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، شن جميع وسائل العدوان العسكري الفتاك على السكان المدنيين الفلسطينيين العزل، وارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتسبب في مذابح ومعاناة بشرية واسعة النطاق، ما يهدد بشكل مباشر السلام والأمن الإقليميين والدوليين”.
وقد عبر عن أسفه لارتفاع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه كان من بين عشرات الشهداء 16 طفلا و5 نساء، والعديد من الجرحى من عائلة واحدة، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق مدنية بشكل متعمد.
وأكد أن ذلك يمثل "انتهاك جسيم للقانون الدولي”، مؤكدا عدم وجود أي مبرر على الإطلاق لمثل هذه الهجمات التي وصفها بـ "الوحشية” على السكان المدنيين وهذا التجاهل الصارخ للحياة البشرية.
وأشار منصور كذلك إلى ما تشهده مدينة القدس المحتلة، من عنف ضد الفلسطينيين، وكذلك ما تشهده باقي مناطق فلسطين المحتلة، حيث يواصل الاحتلال مهاجمة المتظاهرين السلميين مسببا المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين.
وأشار إلى استشهاد فتى (16 عاما) من محافظة طوباس، ومقتل شاب (26 عاما) في مخيم الفوار للاجئين، وقيام سيارة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي بدهس شاب فلسطيني آخر، إلى جانب إصابة العشرات بجروح على أيدي قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
وتطرق إلى ما يقوم به المستوطنين، الذين يواصلون هجماتهم الإرهابية على المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك فرق الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب مواصلتهم وقوات الاحتلال أعمالهم الاستفزازية والتحريضات العنصرية البغيضة والعنف ضد المدنيين الفلسطينيين الذين ما زالوا يتجمعون في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة للاحتجاج السلمي على سياسات إسرائيل الإجرامية ومخططات التهجير القسري للأسر الفلسطينية من منازلهم.
وأكد منصور أن هذه الهجمات والاستفزازات والتحريض من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية والقادة العسكريين لقوات الاحتلال والمستوطنين الاستعماريين "تشكل انتهاكات للقانون الدولي، مشددا على ضرورة محاسبتهم بالكامل”.
وطالب المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بالتصرف على الفور لمطالبة إسرائيل بوقف هجماتها ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك في قطاع غزة، ووقف جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك وقف "خطط التهجير القسري والتطهير العرقي” للفلسطينيين من المدينة.
القدس العربي