(سبتة ومليلية) الحلف الأطلسي لا يشملهما بحمايته العسكرية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
كان لافتا تنصيص قرار البرلمان الأوروبي الصادر أمس الخميس، على اعتبار مدينة سبتة المحتلة حدودا أوروبية، والأمر نفسه مع مليلية، وهما المدينتان اللتان يطالب المغرب باستعادتهما. ومقابل القرار الأوروبي، لا تشمل منظمة الحلف الأطلسي المدينتين بالحماية رغم عضوية إسبانيا في هذا التكتل العسكري.

وانفجرت بين المغرب وإسبانيا أزمة شائكة نتيجة موقف الأخيرة من الصحراء، وتساهل المغرب في مراقبة حدوده، الأمر الذي دفع بآلاف المغاربة ومنهم قاصرين الى الدخول الى مدينة سبتة يومي 17 و18 مايو الماضي. وترتب عن هذا الحادث رفض البرلمان الأوروبي في قراره توظيف المغرب للقاصرين ثم تأكيد موقف البرلمان الأوروبي من نزاع الصحراء المتمثل في دعم الأمم المتحدة وأخيرا اعتبار سبتة حدودا خارجية للاتحاد.

ويتعامل الاتحاد الأوروبي على المستوى السياسي والاقتصادي مع سبتة على أساس أنها تابعة للإدارة الإسبانية، وكان يتجنب دائما التركيز عليهما تفاديا للنزاع مع المغرب، ثم وجود دول وسط الاتحاد كانت لا تعتبرها أراض إسبانية وعلى رأسها بريطانيا. قرار البرلمان الأوروبي الصادر الخميس كسر هذه القاعدة، إذ شدد على أنها حدود للاتحاد الأوروبي ومشمولة بأمنه وحمايته.

وفي اليوم نفسه الذي صدر القرار الأوروبي، أعلنت حكومة مدريد عزمها ضم سبتة ومليلية إلى فضاء شينغن الأوروبي، وفرض التأشيرة على ساكنة المدن المجاورة لكل من سبتة مثل الفنيدق وتطوان والمجاورة لمليلية مثل الناضور. ورغم أنها أصدرت بيانا يومه الجمعة ترد فيه على البرلمان الأوروبي، تجنبت دبلوماسية الرباط الإشارة الى اعتراف هذا البرلمان بسبتة كحدود خارجية للاتحاد الأوروبي. وتولى البرلمان المغربي الرد في هذا الموضوع.

ومقابل بيان البرلمان الأوروبي الذي يعترف بإسبانية سبتة وبالتالي مليلية، لا تعترف منظمة شمال الحلف الأطلسي بإسبانية سبتة ومليلية، ولا تشملهما بالحماية عكس باقي الأراضي الإسبانية. وكان الحلف الأطلسي قد أكد بعد انضمام إسبانيا إلى صفوفه ببقاء المدينتين خارج دائرة الأراضي الغربية المحمية. ولا تضم أي خطة عسكرية للحلف الأطلسي الدفاع عن المدينتين في حالة مواجهة مع المغرب.

ويطالب المغرب باستعادة السيادة على المدينتين، وكان في الماضي يطرح الموضوع وآخرها سنة 2007 عندما زار ملك إسبانيا خوان كارلوس المدينتين، وتسبب وقتها في أزمة كبيرة. ولاحقا، قام بتجميد المطالبة باستعادتهما بسبب الأولوية التي منحها لملف الصحراء.
القدس العربي 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences