طمس التاريخ و أكاذيب حركة (فتح) .. و تجاهل الادوار التاريخية للاردن

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
ما يحكى عن معركة الكرامة و احداث ايلول .  شيطنة لصورة الاردن ، واستصغار و تهميش دوره .

احبال الاكاذيب لم تنتهي في سرديات "حركة  فتح " حول الاردن نظاما سياسيا و شعبا .

معركة الكرامة لم تؤرخ اردنيا   ، و احداث ايلول قدمتها فتح على صيغة صور لتوحش الشعب و الجيش الاردني . 
و ان الفلسطينين ضحايا ، وان الدولة الاردنية اجهضت مشروع المقاومة الفلسطينية . 

وفي الحقيقة فان احداث ايلول ليست حربا اهلية و لا قتال بين اردني و فلسطيني ، و انتقام و قتل على الهوية كما تروى حركة فتح . 

وام الحقائق.. ان مجموعات الفصائل الفلسطينية خرجت على الدولة والوحدة الوطنية بين مكونات اردنية و فلسطينية متعايشة  في معادلة 
وحدوية منذ نزوح فلسطيني  48 و الموجة الثانية بعد نكسة 67 . 

في ايلول "فتح"  طرحت مشروع الاردن وطنا بديلا . وهو خيار البديل الفتحاوي ، و جاء ذلك ضمن سيناريوهات امريكية /اسرائيلية طرحت مبكرا لحل القضية الفلسيطنية على حساب الاردن . 

الدولة الاردنية لم تستهدف اي مقاوم فلسطيني ، وما جرى استهدافهم اينذاك فصائل تعادي الدولة و الشعب الاردني ، و تسعى الى احلال فصائيلي  في السلطة ، و طرحت مشروعها على طاولة الرعاة الكبار في واشنطن و لندن و موسكو  كبديل للنظام السياسي الاردني . 

من هنا بدأ وولد "حلم فتح " بان تكون " الاردن ساحة" فلسطينوية . مشروع ياسر عرفات لم يكن المقاومة و الاشتباك مع اسرائيل ، فالهدف اسالة الدم بين الضفتين ونحر وحودية الشعبين الاردني و الفلسطيني ، و تقزيم الهوية النضالية الفلسطينية لتكون ثأرية ، و بندقية مأجورة لتصفية الحسابات السياسية العربية  الفاعلة اينذاك في النظام السياسي العربي . 

من يقول ان عرفات لم يحقق هدفه في نحر الوحدة الاردنية -الفلسطينية ،  فانه لا  يفهم التاريخ و يتذارى عن  قول الحقيقة  . فما حصل بفعل احداث 70 من علاقة سياسية و وجدانية شرختها اعمال انتقامية و تأمرية نفذت فصائل فتح و شقيقاتها ضد الاردنيين و الدولة ، توج في قرار فك الارتباط في 89 اداريا و قانونيا . 

كذبت فتح كثيرا ، و مازالت تكذب ،  ورواتها وسارديها ومنظريها يكذبون و يلفقون الحقائق ، يدسون سم مشروع" فتح " اللامرئي بان الاردن مجرد ساحة وليس دولة ووطنا . و ان الاردن في عارض القضية الفلسطينية مشروع لوطن بديل ، وذلك ما يتماهي مع  متغييرات ادوات الصراع و صيغ الوطن البديل  بفعل عوامل اقليمية ودولية  لتحقيق ذلك  عن طريق اذرع اقتصادية و امنية ، وسياسية . 

تقزيم دور الجيش الاردني رواية فتحاوية مقصودة ومبرمجة ومستهدفة .. لمن يكذبون :  الجيش الاردني بعد معركة الكرامة خاض ل3 اعوام حرب استنزاف مع الجيش الاسرائيلي ، و هذه هي المعركة الاهم التي ثبتت معادلة ما بعد نصر الكرامة .

وفيما كان الجيش الاردني مشغول على الجبهات ، فالفصائل الفلسطينية كانت تبث رعبا و تقتل و تعتدي على المواطنيين والمؤسسات الحكومية و تحرق العلم الاردني ، و توجه بنادقها المأجورة  لقتل  جنود و ضباط في الجيش الاردني . 

الملام اول عودة الجعافرة من ابطال معركة الكرامة ، و من المقاتلين الاشاوس بشهادة رفاق السلاح وقادته ، و روايات منسوبة لقادة اسرائيلين شاركوا في المعركة . الجعافرة استشهد في احداث ايلول ، و استشهد في عمان ، وهو يقاوم مقاتلي فصائل فتحاوية اعتدوا على عوائل اردنية في صويلح . 

خسرنا نصر الكرامة بفعل احداث ايلول ، و بفعل المؤامرة الفتحاوية . و خسرا  الشعبان : الاردني و الفلسطيني خيار المقاومة ، واندس مشروع" فتح عرفات " لتصيفة القضية الفلسطنية ، و زرع اول بذور الوطن البديل ، و التمهيد لخيار التوطين و الوطن البديل ليسبقا اي مفاوضات سلام و تسوية سياسية للصراع مع اسرائيل ، و هذا ينبع من صميم خيالات المشروع التوراتي  الاسرائيلي .

لا تستغربوا ما تسمعون و تقرأون من سموم و كلام خبيث واسود لفتحاوي الاردن .. المشروع الفتحاوي مازال يستوطن عقل " سياسي فتح" و تحديدا في الشطر الاردني ، ويستهدف الدولة و النظام السياسي ، و تصفية الهوية الوطنية  .

وتذكرون وثيقة سيء الذكر   باسم عوض الله و صائب عريقات ، وما سميت في الاعلام وثيقة " ع.ع "  ، و الحل الفتحاوي ، والتأمر على كيان الدولة الاردنية  .

فارس الحباشنة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences