غانتس يبلغ عباس استعداده توسيع “الإجراءات المدنية” للفلسطينيين
الشريط الإخباري :
تل أبيب: هنأ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشهر رمضان، وأبلغه أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لتوسيع "إجراءاتها المدنية” للفلسطينيين.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه غانتس بعباس، مساء الثلاثاء، بحسب ما ذكر وزير الدفاع في تغريدات على حسابه بتويتر.
وقال غانتس: "تحدثت الليلة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهنأته والشعب الفلسطيني بشهر رمضان”.
وأضاف: "قلت له إن الأعياد (رمضان وعيد الفصح اليهودي 15-22 أبريل/نيسان الجاري) يجب أن تكون وقت سلام وطمأنينة وليس وقت إرهاب، وأن إسرائيل تنظر بخطورة إلى الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 11 شخصا وستواصل العمل بقوة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين وقوات الأمن”.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، شهدت إسرائيل 3 هجمات في بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وبني براك (وسط)، أسفرت عن مقتل 11 شخصا، وردت باغتيال 5 ناشطين فلسطينيين في عمليتين منفصلتين بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وتابع غانتس: "أعربت عن تقديري للإدانة التي أصدرها عباس للهجوم في بني براك، وأكدت له أن إسرائيل مستعدة لتوسيع إجراءاتها المدنية خلال شهر رمضان وبعده طالما سمح الاستقرار الأمني بذلك”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت إسرائيل، ما سمتها "سلسلة من الخطوات المدنية للفلسطينيين” بمناسبة شهر رمضان، في وقت تشهد فيه مدينة القدس الشرقية المحتلة توترا بين الجانبين.
وبموجب تلك الخطوات تقرر دخول الفلسطينيين الحرم القدسي الشريف لأداء الصلوات بما في ذلك الجمعة، شريطة حصول الرجال البالغين (40- 50 عاما) على تصريح ساري المفعول من الجيش الإسرائيلي.
فيما لن يكون الرجال الذين تفوق أعمارهم 50 عاما بحاجة إلى تصريح أمني، وفق المصدر ذاته.
كما سيسمح بدخول النساء والأطفال دون 12 عاما الحرم القدسي بدون الحاجة لامتلاك تصريح.
وتقرر السماح لسكان الضفة الغربية بإجراء زيارات عائلية للأهل من درجة القرابة الأولى داخل الخط الأخضر (أراضي 48) من أيام الأحد حتى الخميس.
ويقول فلسطينيون إن هذه الخطوات لا تنطوي عمليا على أية تسهيلات، بل هي في واقع الأمر تمثل تشديدا للقيود المفروضة على دخول الحرم القدسي.
وأكدوا للأناضول أنه في أشهر رمضان ما قبل كورونا، كان يسمح بدخول الفلسطينيين من 40 عاما فما فوق بدون تصاريح أمنية.
وأضافوا أنه في رمضان قبل الجائحة، كان يسمح لسكان قطاع غزة بالقدوم لصلاة الجمعة في الأقصى بحافلات خاصة، وهو ما لم يعد مسموحا به هذا العام.
وتأتي هذه القرارات على وقع تصاعد التوترات في منطقة باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان على خلفية قمع الشرطة الإسرائيلية للشبان الذين يتجمعون هناك.
(الأناضول)