المخابرات ودورها الريادي في حماية الوطن
الشريط الإخباري :
جميع الدول بلا استثناء لديها جهاز يسمى جهاز المخابرات بشقه المدني ورديفه الاستخبارات بشقه العسكري .
وللأسف الشديد يعتقد البعض ان جهاز المخابرات هو جهاز قمع بيد الدوله تسلطه على رقاب المواطنين ، الا ان هذا المفهوم هو مفهوم خاطئ وغير دقيق .
فجهاز المخابرات هو عصب الدوله وبدونه تنهار الدولة بين عشية وضحاها .
ان للمخابرات دور ريادي لا يفهمه اغلب الناس ، فهو محاط بالسرية القصوى، وهو الذي يحافظ على توازن الدوله واستمراريتها من خلال مراقبة الامن القومي للدولة ومنع العابثين من الداخل او الخارج في فرص اجندتهم الدخيله او محاولة الاستيلاء على مفاصل الدولة واحداث تخريب او بلبله فيها .
فجهاز المخابرات بلا منازع هو العين التي لاتنام والرقيب الذي لا يغفل، واذا ما قام هذا الجهاز بدوره المنوط به فان المواطن يستطيع ان ينعم بالأمن وينام قرير العين بلا خوف ولاوجل .
بالطبع هذا لا يقلل من دور جهاز الأمن العام ،الا ان لكل منهما دوره الخاص والمكمل للأخر .
فجهاز المخابرات يقضي على الفتنه قبل ان تولد ، ويردع العابثين بأمن البلد اينما كانوا على وجه الارض .
و هذا الجهاز رغم اهميته القصوى في الحفاظ على امن المواطن وضرورة وجوده الا انه تعرض للنقد الجائر من قبل بعض الجهلاء لتفسيرهم انه جهاز فقط لحمايه الحكم وليس المواطن .
في الاصل ان حماية الحكم هو اللبنة التي من خلالها يتم حماية المواطن . فلا امن للمواطن بلا امن الحكم ،
بعض الدول قد تجاوز فيها دور المخابرات الى العصا التي يلوح بها الحكم لاسكات المناهضين له ، فالحكم مهما كان سيئأ هو افصل من حكم فالت بلا دور للمخابرات فيه مهما كانت الاسباب .
ان رجال المخابرات هم العين الساهره للامن والاستقرار في اي دوله ، ورغم ذلك لم يحضى رجال المخابرات بالتكريم المناسب عبر العصور ، فاذا ما قام الامن العام مثلا بمداهمة وكر المخربين والعابثين يتم تكريمهم علنآ ويتم نشر ذلك عبر وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة ، في حين يبقى رجال المخابرات في الضل مهما قدموا من خدمات ، فهم يمثلون الجندي المجهول الذي ضحى بروحه للدفاع عن الوطن دون تحديد هويته او تكريمه بالعلن .
ونحمد الله عزوجل ان الاردن ينعم باقوى مخابرات في الشرق الاوسط ، وكان له دور في احباط كثير من العمليات التي لو نفذت لروعت امن الوطن والمواطنين ولقلبت موازين الامن والسلام .
فتحية لرجال المخابرات اينما كانوا ، ونرفع لهم القبعات بالفخر والاعتزاز .
خالد الخريشا / عمان