د. محمد المومني .. قاد الاعلام بمنتهى المهنية ويسير بالميثاق باعلى درجات العقلانية وقلعته دائماً مُصانة ومحمية ...

خاص - 

فيما بدأت الحالة الحزبية تشق طريقها في المشهد السياسي المحلي بحضورها وتواجدها في مارثون القادم لانتخابات المجلس النيابي العشرين، بتسجيلها  25 قائمة حزبية و 174 قائمة محلية وفق ما أعلنته الهيئة المستقلة للانتخاب، فقد بدا واضحا اننا امام مخرجات عملية وفعلية ماثلة على ارض الواقع لمخرجات التحديث السياسي وابرزها قانون الاحزاب وقانون الانتخاب بطبيعة الحال.

في الحالة الحزبية التي فرضت نفسها خلال الشهرين الماضيين بكثير من الانجاز في الشأن الانتخابي ، ونجاح مسعى الاحزاب بالتأهب لخوض الاستحقاق الدستوري بمشاركة 36 حزبًا من أصل 38 حزبا مسجلا في سجل الاحزاب بالهيئة المستقلة للانتخاب، فقد بدا واضحا ان الاردن أمام تجربة حقيقية مفصلية تمهد وبصورة حقيقية للمطلب الملكي الذي نادى به سيد البلاد بالقول ( نريدها محطة رئيسة في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية)، لتقف الاحزاب تحت مظلة الرهان الملكي بنشاط ملحوظ سجلته عدة احزاب كان نشاطها وحراكها ومنتجها مقرونا نسبيا بشخوص مؤسسيها ومنتسبيها.

فعلى سدة احزاب الشارع الاردني وعلى رأس حزب ميثاق، يقف الأمين العام للحزب وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومةالسابق د.محمد المومني بمجموع خبرات استقاها خلال العقدين الماضيين بترأسه العديد من المواقع المهمة، والتي كان من شأنها ان حطت به في وقت سابق كوزير للاعلام والاتصال، لتحط به هذه الخبرات ايضا في موقع المسؤولية على رأس مكون سياسي لا يقل أهمية عن اي موقع رسمي تسلمه .

والحديث عن كيان سياسي حزبي ملقى على عاتقه مرحلة سياسية وطنية ابرزها الى جانب المهام المنصوص عليها في النظام الداخلي للحزب النهوض بالعمل البرلماني، بيد ما ضمنته تعديلات قانون الانتخاب بتخصيص 41 مقعدا برلمانيا من أصل 138 لقوائم الأحزاب، وتدرج وفق التعديلات وصولا إلى تشكيل حكومة برلمانية، ما يعني ان المرحلة القادمة ستؤسس لمستقبل الأردن في مئويته الثانية وبما يتلاءم ويتوافق والطروحات الملكية التي تناولتها أوراق الملك النقاشية، والحصيلة أفكار ومخططات وخارطة طريق ملكية وجهود وطنية حزبية للشباب الأردني المنطوي تحت راية الاحزاب، ليتصدر الميثاقيون وأمينهم د.المومني دورهم الوطني لا سيما وأن ميثاق من اوائل الاحزاب التي شرعت بتقديم نهج البرامجية التي تسعى في مضامينها الارتكاز على استراتيجيات مدروسة في الاشتباك مع القضايا الوطنية، لحين نجاح الحزب لمساحة آمنة في التنافسية الحزبيّة بقصد الوصول الى سدة صنع القرار في المؤسسة التشريعية الاولى "البرلمان" .

د.المومني صاحب الخبرات السياسية والدرجات العلمية الدكتوراة في العلوم السياسية ، التقط بحنكة السياسي الوطني الغيور على مستقبل الاردن السياسي الرسالة الملكية بدور الاحزاب ودعوته لاستثمار الاحزاب للمرحلة القادمة باستقطاب الشارع للمناخ الانتخابي، لينشط الحزب في لقاءات جماهيرية متعددة ومكثفة وشاسعة في مختلف انحاء المملكة ليتأكد للمراقب العام فكرة الالتحام التي يمارسها الميثاقيون على ارض الواقع مع عموم الاردنيين ارضا وشعبا ووطنا وقبلا مع القيادة ورأس هرمها، وهم ايضاً لا ينسون في نهجهم من وضع فلسطين والمقدسات على اولى اولوياتهم في دعم الاهل ومساندتهم لحين تحصيل حقوقهم المسلوبة من الكيان الغاصب .