8 آلاف وظيفة أردنية في قطاع التعهيد التكنولوجي
أكد رئيس المجلس الاستشاري لتعهيد تكنولوجيا المعلومات وعضو مجلس إدارة جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، معتز النابلسي، الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لقطاع التعهيد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن، وأشار إلى أن هذا القطاع يسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للآلاف من الأردنيين.
وكشف النابلسي في تصريح صحفي، أن 8 آلاف أردني يعملون حاليا ضمن قطاع التعهيد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يعكس دوره المحوري في دعم مسيرة النمو الاقتصادي في المملكة.
وأضاف، أن قطاع التعهيد في تكنولوجيا المعلومات يعدّ من أسرع القطاعات نموًا على مستوى العالم، إذ من المتوقع أن يصل حجم السوق العالمي إلى نحو 898.7 مليار دولار أميركي بحلول عام 2024، مع استمرار النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 8.10% حتى عام 2029.
وأشار بأن هذا النمو يأتي مدفوعًا بالطلب المتزايد على حلول تكنولوجيا المعلومات المبتكرة والقابلة للتكيف مع التحولات الرقمية المستمرة، فضلًا عن الحاجة الملحة لدى الشركات العالمية لتحسين كفاءة العمليات وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأوضح النابلسي أن التعهيد في تكنولوجيا المعلومات يعتمد على 3 نماذج رئيسية تشمل: نموذج الفريق المُخَصَّص، ونموذج المشروع، ونموذج تعزيز الموظفين، حيث يتيح نموذج الفريق المُخَصَّص للشركات إمكانية الاستعانة بفريق متخصص للعمل حصريًا على مشروع معين، مما يعزز من جودة التنفيذ وعمق الفهم للمشروع.
وبين أن نموذج المشروع، فيُمكّن الشركات من تسليم مشروع كامل لشركة التعهيد التي تتولى إدارة كافة جوانبه من التخطيط إلى التنفيذ، في حين يركز نموذج تعزيز الموظفين على تزويد الشركات بموظفين إضافيين لتعزيز فرق العمل الداخلية؛ مما يوفر مرونة في التكيف مع متطلبات العمل المتغيرة.
كما شدد النابلسي على أهمية تطوير مهارات العاملين في مجال التعهيد ومواكبة أحدث الاتجاهات التكنولوجية لضمان تقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات العملاء، وتتناسب مع التطورات السريعة في السوق.
وأشار إلى أن التحديات التكنولوجية والاقتصادية التي تواجهها الشركات على مستوى العالم تجعل من خدمات التعهيد حلاً لا غنى عنه لتحقيق الكفاءة التشغيلية والاستجابة السريعة للتغيرات السوقية.
واختتم النابلسي تصريحه بالتأكيد على أن اختيار النموذج المناسب للتعهيد يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نطاق المشروع، مدته، والمتطلبات التقنية، مشيرًا إلى ضرورة تقييم هذه العوامل بعناية لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركات.
وأضاف أن تعزيز قنوات الاتصال والفهم الثقافي بين شركات التعهيد والعملاء يعتبر أمرًا حيويًا لتحقيق النجاح في هذا المجال المتنامي.