"مستشفى الخالدي" احواله لا تسر صديق ولا تغيظ عدو .. فهل تنقذه الادارة من واقعه المؤلم ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 


إلى إدارة مستشفى الخالدي 
تحية وبعد :

بداية ارجو اعتبار رسالتي هذه هو من باب النصح والارشاد والغيرة على هذه المؤسسة الوطنية التي كانت ترتقي الى صدارة المستشفيات الخاصة من حيث الخدمة الطبية والعناية الفندقية سواءً للمرضى او حتى المرافقين والزوار وكنا نلمس مدى التميز في الكوادر الطبية والمهن المساعدة ، بل وكان الاهتمام بصاحب الحاجة على قدر عال من المسؤولية الانسانية والاخلاقية وكان العاملين يسابقون الزمن لانقاذ مريض ورفع المعاناة عن جسده .

الا انني في هذه الاونة أود أن أعبر عن استيائي العميق من مستوى الخدمة والرعاية الصحية المقدمة في المستشفى، والتي لا ترقى إلى المعايير المتوقعة من المرضى وعائلاتهم من مؤسسة طبية مرموقة ولعل تجربتي الأخيرة في المستشفى كشفت عن عدة جوانب مثيرة للقلق، تستدعي التدخل العاجل لتحسين الأداء وضمان توفير رعاية صحية آمنة ومناسبة.

أولاً،وجود تأخير كبير في تقديم الرعاية الطبية اللازمة، مما انعكس سلبًا على حالة المريض. مثل هذه التأخيرات في تقديم العلاج تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المرضى، خاصة في الحالات الحرجة التي تتطلب استجابة سريعة وفعالة خصوصا اذا ما علمنا إن الوقت عنصر حاسم في الرعاية الطبية، وأي تأخير قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وقد تكون له عواقب وخيمة.

ثانيًا، كان هناك نقص ملحوظ في الاهتمام بالتفاصيل الصحية، مثل النظافة العامة في بعض الأقسام وعدم المتابعة الدقيقة لحالة المرضى. هذه الأمور لا يجب أن تُغفل، حيث إن الرعاية الصحية تتطلب مستوى عالٍ من الرقابة والالتزام بمعايير النظافة والسلامة. فبيئة نظيفة وصحية تُعد أساسًا حيويًا لتحسين تجربة المرضى وتقديم العلاج الفعال.

أخيرًا، لم يكن مستوى التواصل مع المرضى وعائلاتهم بالشكل المتوقع. كان هناك غياب واضح للمعلومات الكافية حول حالة المريض وخطط العلاج، مما زاد من حالة القلق والارتباك لدى الأسرة حيث يُعتبر التواصل الفعّال جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية، إذ يسهم في بناء الثقة وتهدئة المخاوف، ويجب أن تكون هناك آلية واضحة لضمان تدفق المعلومات بشكل منتظم وشفاف.

إنني أؤمن بأهمية جودة الرعاية الصحية، وأدعو إدارة مستشفى الخالدي إلى إعادة النظر في آليات العمل والعمل على مراجعة شاملة وتشخيص حقيقي مع تعزيز مستوى الرقابة والمتابعة الصحية والتدريب المستمر للموظفين أمرًا ضروريًا لضمان تقديم أفضل خدمة صحية ممكنة فاننا على ثقة بأن مؤسسة بهذا الحجم يجب أن تكون نموذجًا في الرعاية الصحية وليس مكانًا للتجارب أو الإهمال.

آمل أن تؤخذ ملاحظاتي بعين الاعتبار، وأن تُبذل جهود حقيقية لتحسين مستوى الخدمة والرعاية الصحية في المستشفى.
مع خالص تقديري،  

الصحفي عبدالله عويضه  
18/10/2024

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences