في ذكرى الإنطلاقة.. ننحني اجلالا وإكبارا لارواح الشهداء..!

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
بقلم د. عبدالرحيم جاموس 
في الذكرى الخامسة والخمسين لإنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نستذكر  بإجلالٍ  وإكبار قائمة شهدائها العظام الابرار ، الذين سالت دماؤهم الزكية  لتنير وتعبد طريق العودة الى فلسطين  وطريق الحرية والاستقلال ...منذ الفاتح من يناير للعام 1965م  و ارتقاء شهيدها الأول   الشهيد احمد موسى  والى بقية  شهدائها الذين ارتقوا   الى يومنا هذا الذي نحيي فيه هذة  الذكرى العطرة و المجيدة لإنطلاقتها  الرائدة ...
إننا نحني اجلالا وإكبارا  لاراواحم  الزكية  وتضحياتهم العظيمة ، ونعاهدهم ان نستمر على درب الشهادة حتى تحقيق  الإنتصار  وإنجاز الأهداف التي قضوا من أجلها ، معاهدين الله ان لاتذهب دماء الشهداء سدا وتضحيات الجرحى وعذابات الأسرى ...
فلا ثمن لهذة التضحيات الجسام  سوى الحرية والعودة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، فالعهد هو العهد والقسم هو القسم ، وستبقى فتح طريقنا الى فلسطين الحرة  المستقلة..
وفي هذة المناسبة العظيمة  نحيي  امهات الشهداء والجرحى والاسرى ونقبل رؤوسهن  وهن صابرات محتسبات ، ونربت على قلوبهن ،  ونشد على اياديهن ، فهن حاميات نارنا المقدسة وشعلة نضالنا المستمر .. فكل التحية لأمهاتنا منجبات وامهات  الثوار والشهداء والجرحى والاسرى الابطال.... 
  إن مسيرة فتح   الكفاحية الطويلة والمريرة  هي   التي عكست صورة شعبنا المناضل والصامد  ، في بنائها وتكوينها ،و تطلعات وأماني شعبنا قد  تجلت في مبادئها واهدافها وثوابتها الوطنية ، .....لذا  فقد التفت من حولها جماهير شعبنا وامتنا ، واستحقت فتح  لقب أم الجماهير عن جدارة  واستحقاق ، حين قرنت القول بالفعل والممارسة  ، وصارعت العدو في كل الجبهات وفي كل الساحات ، فقد اعادت بكفاحها  لفلسطين اسمها المخطوف والمغيب ، واعادت  لشعبها هويته المصادرة  و المغيبة،  وحولت قضية فلسطين من قضية انسانية الى قضية وطنية سياسية بإمتياز ،وكسرت إرادة الكيان الصهيوني  الغاصب وحلفاؤه  ،  على طريق هزيمتهه  وتصفيته .. يرونها بعيدة ونراها قريبة وانا لصادقون .....
 إن تحقيق حلم وهدف  العودة  للاجئين الفلسطينيين من مختلف المنافي ، في  داخل وخارج الوطن... في مقدمة اهداف وغايات حركة فتح  شاء من شاء وابى من ابى ...
فتح الطليعة النضالية  الرائدة ، بحنكتها وتضحياتها   ونضالاتها  المستمرة  والمتواصلة  قد حققت الإنحاز تلو الانجاز ،  والإنتصار تلو الإنتصار  ، و واجهت المؤامرات وتصدت لها بإقتدار ، في مختلف المراحل  والمحطات وحافظت على ثوابت قضيتنا الوطنية العادلة .. 
فتح التي واجهت المتآمرين  والخونة  ، بثبات وعناد وتحدت  كل انواع  الضغوط  ،   واجتازت بقضيتنا كل المحن ، وانتزعت اعتراف العالم  بفلسطين الدولة ، وبحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير...  ستستمر في الكفاح والنضال والبناء  حتى التحرير والنصر 
المجد  والخلود لشهدائنا الأبرار 
الحرية للاسرى  الاشاوس...
  الشفاء للجرحى البواسل..
وآنها لثورة حتى النصر 
عاشت فتح وعاشت فلسطين
د. عبدالرحيم جاموس  
عضو المحلس الاستشاري لحركة فتح 
عضو المجلس الوطني 
الرياض في 28/12/2019م
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences