أكبر مشروع طاقة شمسية في الأردن
الشريط الاخبارية : يدعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركائه مشروعاً رائداً لإنتاج الطاقة في الأردن بحزمة مالية تصل إلى 35 مليون دولار أمريكي. وسيمكّن المشروع مشغّل الاتصالات أورانج الأردن من تغطية جزء من احتياجاته من خلال الطاقة النظيفة التي سيتم انتاجها في محطات الطاقة الشمسية.
يعتبر هذا الاستثمار أكبر مشروع طاقة شمسية من وإلى القطاع الخاص حتى الآن، مستفيداً من أنظمة جديدة تتيح للمستهلكين في القطاع الخاص بناء مرافق طاقة خاصة بهم في إطار عملية تسمى جر الكهرباء وذلك بالنقل من داخل الشبكة إلى مرافق خارج حدود الشبكة.
وقامت شركة قعوار للاستثمار الأردنية بتطويّر محطات الطاقة الشمسية، بينما قامت بهندستها وبنائها شركة قعوار للطاقة، وتقع هذه المحطات في منطقة الملك حسين بن طلال التنموية بمحافظة المفرق وكذلك العاصمة عمان. تبلغ الطاقة الإجمالية للمحطات 37 ميجاواط ذروة. لقد تمكنت شركة قعوار للطاقة، التي تمتلك محفظة من أكبر مشاريع توليد الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط بقدرة تتجاوز 200 ميجاواط، من بناء المحطات بسرعة لافتة. وسيتولى ذراع التشغيل والصيانة في قعوار للطاقة مسؤولية عمليات التشغيل والصيانة لمجمع مشاريع الطاقة الشمسية خلال الثلاث والعشرين عاماً القادمة.
شارك بالتمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقرض يصل إلى 15 مليون دولار أمريكي، والبنك الأردني الكويتي بقرض يبلغ 9 مليون دولار أمريكي، وبنك الاستثمار العربي الأردني (قطر) بقرض يبلغ 6 مليون دولار أمريكي، وصندوق التكنولوجيا النظيفة بقرض يبلغ 4.6 مليون دولار أمريكي. وهذا هو المشروع الأول الذي يتعاون فيه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع بنكين أردنيين رئيسيين لتمويل مشروع طاقة، وهو ما يُظهر جاذبية الطاقة المتجددة للتمويل التجاري ويبرز خبرات البنوك الأردنية في بناء اطار لعمليات تمويل مشاريع مبتكرة.
ومن المتوقع أن تولد المحطات الثلاث، ما مجموعه حوالي 70 جيجاواط في الساعة في العام، مما يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 41,500 طن سنوياً. وكان الأردن في السابق يعتمد على الواردات الهيدروكربونية لتلبية احتياجاته من الطاقة، غير أنه في السنوات الأخيرة أطلق مبادرات مهمة لتطوير إمكاناته في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية. وبدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ازدادت قدرة قطاع الطاقة المتجددة المحلية من حوالي 20 ميجاواط إلى أكثر من 1000 ميجاواط بين عامي 2012 و2019، علاوة على نحو 1.2 جيجاواط قيد الإنشاء أو التطوير.
يعد هذا المشروع هو باكورة مشاريع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في الأردن ضمن مبادرة "القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة في دول جنوب وشرق المتوسط SPREF"، والتي أطلقها البنك عام 2015 لدعم تطوير وتمويل نماذج الأعمال المبتكرة لحشد التمويل الخاص لمشاريع الطاقة المتجددة في منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط (SEMED). ويدعم المبادرة صندوق التكنولوجيا النظيفة ومرفق البيئة العالمي.
كما تندرج مبادرة "إطار القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة في دول جنوب وشرق المتوسط" تحت مظلة الحوار الإقليمي حول الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، التي أطلقها الاتحاد من أجل المتوسط بهدف تعزيز تنفيذ تدابير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتوليدها ونقلها وتوزيعها واستخدامها النهائي.
ومنذ عام 2012، قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكثر من 1.3 مليار يورو لدعم 43 مشروعاً في الأردن، تشمل أكثر من 596 مليون يورو كقروض لـ 13 مشروعاً في قطاع الطاقة في البلاد.