المعتوه (ايدي كوهين) نموذج المصاب بعصاب القوة والغطرسة ..!
الشريط الإخباري :
بقلم د. عبدالرحيم جاموس
بات الكيان الصهيوني يمثلُ اوضح نموذج (للإصابة بفايروس عصاب القوة والعنصرية والغطرسة الى درجة الهلوسة) وهذا بحد ذاته يمثل ظاهرة مرضية اصيبت بها بعض الكيانات والدول عبر التاريخ مثل النازية والفاشية والعنصرية وكافة الكيانات الإستعمارية القديمة والحديثة ، التي اعلت شأن القوة والعرق في سياساتها و في تعاملها مع الدول والشعوب الأخر ى و قد عملت على فرض هيمنتها عليها واحتلالها إن امكن لها ذلك ولم تعير الأخلاق والقانون الدولي والقيم الإنسانية العامة ولا للقانون الطبيعي اي وزن يذكر ولم تضع اي اعتبار لها في صياغة سياساتها ومواقفها وعلاقاتها مع الآخرين ، جميع تلك الكيانات التي اصيبت بهذا الداء عبر التاريخ قد تحطمت وزالت على صخرة الصمود ورد الفعل الطبيعي من تلك الدول والشعوب التي ترفض الإنصياع والإستسلام لنزوات ورغبات الغازي و المعتدي والمستعمر .
على هذا الاساس يبني الكيان الصهيوني اليوم تعامله مع الشعب الفلسطيني و يسعى الى فرض هذة السياسة في تعامله مع بقية الدول والشعوب العربية، في هذا سياق نجد التفسير الوحيد لسياساته و مواقفه المجافية للاخلاق ولمبادىء القانون الدولي والقانون الطبيعي في صياغة علاقته اولا بالشعب الفلسطيني ومن ثم مع الدول العربية، ليفرض نفسه وذاته على المحيط العربي بأكمله و هو على هذة الحقيقة والصفة التي يعبر عنها في مواقفه المختلفة ويتصف بها هذا الكيان المارق ، ولم يتورع ليس فقط المستوى السياسي فيه للتعبير عنها بل ايضا وفي ظل غيه وغطرسته وصلت الى مستوى بعض نخبه الإعلامية والفكرية وغيرها ، وقد تجلت في تغريدات المغرور المدعو (ايدي كوهين)التي نشرها مؤخرا في بعض وسائل السوشل ميديا في إطار رده على الموقف الاردني الثابت والناقد والرافض بشدة لسياسات كيانه المارق الهادفة الى ضم الاغوار الفلسطينية وغيرها في سياق سياساته العدوانية والتوسعية على حساب الحقوق العربية و الوطنية للشعب الفلسطيني في وطنه الثابته و غير القابلة للتصرف ، بما يتجافى ويتنافى مع قواعد القانون الدولي ومبادىء وروح عملية السلام و الإتفاقيات الموقعة معه سواء من قبل الجانب الفلسطيني او مع الدول العربية الاخرى مثل الاردن ومصر ..
تلك التغريدات التي نشرها هذا العنصري( ويهدد بها الاردن بإحتلاله بدبابتين خلال ثلاث ساعات، وشرب الكوكتيل في حي عبدون الراقي في عمان) فهو يمثل ويعبر عن هذة الثقافة السياسية العنصرية و عن عصاب القوة التي بني على اساسه الكيان الصهيوني المارق ، لا يرى غيرها سياسة واستراتيجية للتعامل مع الدول والشعوب العربية ، هذا الوهم المعشش في هذة العقول الخربة ، هذا الوهم وهذة السياسة هي التي ستؤدي به عاجلا ام آجلا الى تحطيمه وكسر عنفوانه بل وزواله، حيث سيواجه بصخرة الصمود و الرفض ، والمقاومة بكل اشكالها التي عرف بعضها في معركة الكرامة سنة1968م حين مرغ الجيش العربي الاردني والمقاومة الفلسطينية انفه وانف قياداته التاريخية امثال موشي ديان في وحل الاغوار و كما جرى في حرب اوكتوبر وفي عمليات المقاومة الفلسطينية واللبنانية المختلفة .
إن امثال هؤلا من (ايدي كوهين) الى المستوى السياسي المتطرف والمتهور من حكام المستعمرة مثل نتن ياهو وجانتس وغيرهم ، يجهلون حقيقة التاريخ كما يجهلون حقيقة الحاضر، لا يعرفون حقيقة الاردن وغيره من الدول والشعوب العربية ، لم يدركوا بعد أن اي مغامرة قادمة قد يقدم عليها هذا الكيان وقيادته من هذا القبيل ستضعه ليس فقط في مواجهة الاردن منفرادا وانما سيكون في مواجهة جميع العرب و معهم جميع دول العالم حتى بما فيها الولايات المتحدة نفسها وهي الراعي الاول والاخير له و التي لن تستطيع ساعتها تبرير افعاله او الدفاع عنها ، حينها فقط سيدرك ان نهايته الحتمية قد ازفت وحلت ، حينها لن تجد عربيا واحدا يتكلم عن الشرعية الدولية وقراراتها والمطعون في شرعيتها وعدالتها المفقودة اصلا والتي اوجدته في اقليم فلسطين .
( ايدي كوهين) امثالك ممن هم مصابون بهذا الفايروس القاتل من قيادة كيانكم المارق هم من سيقضون على دوامه وعلى جميع فرص التعايش والسلام مع الدول والشعوب العربية وفي المقدمة منها الاردن وفلسطين ، إن هذة التغريدات المقيتة وما استعرضت فيها من لغة القوة والغطرسة وفرد العضلات ، التي استعرضتها في تغريداتك السخيفة لا تخيف الاردن لا قيادة ولا جيشا ولا شعبا .. ولا شيوخا ولا نساء ولا اطفالا بل تثير الإشمئزاز والتقزز .. وصغيرهم قبل كبيرهم لسان حالهم يقول يا اهلا بالمواجهة لتكون النهاية والشفاء من هذا السرطان ..
انصحك ان تعود لرشدك وان تعود لقراءة الواقع الجديد وخاصة الاردن وتاريخه المجيد الذي تحطمت فيه كافة الغزوات التي استهدفت المنطقة عبر التاريخ ..
الأردن هو اليرموك وهو حطين وهو عين جالوت وهو الكرامة ورمز العزة والشرف العربي ..
الأردن غير قابل لمثل هذة التهديدات وغير قابل للإمتحان ولا يستجدي السلام ، الذي تسعون لتدميره انت ومن تنطق بإسمهم ، انتم وكيانكم لستم دعاة سلام او حلول وسط ، إن سياساتكم هذة المرفوضة عربيا وعالميا ، إنها ترسم خارطة الطريق لإنهاء كل أمل بالسلام ومن ثم إنهاء كيانكم المارق ..
اقول لك ولأمثالك المرضى بعصاب القوة والعنصرية والغطرسة انتم الخطر الحقيقي على مستقبلكم ومستقبل كيانكم وابناءكم في المنطقة ..!
عاش الاردن وعاشت فلسطين.. والزوال لكم و للكيان المارق بات حقيقة قادمة .، عاش منطق السلم والامن والحرية والمساواة بين البشر .. وليسقط منطق القوة والغلو والعنصرية والإرهاب والغطرسة.
وللحديث بقية...
د. عبدالرحيم جاموس
عضو المحلس الوطني
16/17/06/200
م
Pcommety@hotmail.com