الأردن يستحق الأنتماء يا نقابة المعلمين وطلبته يستحقون الحياة .. فلا تجعلوا التعليم ساحة انتخابات ومزاودات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- في الوقت الذي تُشكل فيه وزارة التربية والتعليم، الوزارة الأولى لجهة حيوية وحساسية طبيعتها والتي ينطوي تحت لوائها ما ينوف عن الملايين من طلبة وكوادر عاملة في ملاك الوزارة ومديرياتها بالاضافة للهيئات الادارية والتدريسية والفنية والمساعدة، تقف نقابة المعلمين موقف المتعنت حينا، والمحارب حينا اخر، وهي تستعد لضرب مقومات تلك الوزارة التي لا تقل اهمية عن اي وزارة سيادية، بقرارها بتنفيذ الاعتصامات والاحتجاجات وما يليها من حراكات صادرة عن النقابة بقرار نقابي يتسم بالفردانية اكثر منه عمل نقابي.

نقابة المعلمين التي تستعد لضرب المقوم الحكومي التعليمي بتوجيه سهامها للوزارة كمكون حكومي، تستعد بذات الاتجاه لضرب المسيرة التعليمية بسهامٍ اشد وبيلا، غير ابهة بعامل التوقيت وطلبتنا من ابناء الاردنيين يبدأون عامهم الدراسي تحت ظلال حرب ضروس تصر نقابة المعلمين على استخدامهم الاداة الاولى في حربها "التكسبية" !

نقول التكسبية، ليس اتهاما او تشكيكا بمنافع مادية، بل لاصرار "البعض" من مسؤولي النقابة، ومن يحتشد خلفهم لتحريضهم ضد الحكومة عامة ووزارة التربية خاصة، لتنفيذ مكاسب انتخابية، يعتلون المنابر ويصدحون بالصوت متناسين بان صاحب الصوت العالي المكلل بالضجيج بالمطلق ليس على حق، فيما تحول المشهد التعليمي الى ما يتعارض بما قالت به القيادة الهاشمية بأن مستقبل الاردن مرهون بأبنائه الطلبة، وليس بكرسي نقيب او نائب نقيب !!

ما يجري في كواليس موقف "المعلمين" وبعد ان فردت وزارة التربية يدها للحوار البناء ودراسة المطالب، لا تفسير له الا اثارة البلبلة وربما الفتن في صفوف الاسرة التربوية الواحدة في علاقتها مع الوزارة الأم، الامر الذي يدعونا الى التساؤل الى ماذا يرمي صناع قرار الاعتصامات والاحتجاجات والاضرابات في سدة نقابة المعلمين، فلماذا لا يخرجون الى العلن بمطالبهم "المبطنة" بعيدا عن عرقلة سير الدراسة وتعطيل مستقبل الطلبة الذي تتعامل معهم النقابة كأحجار في لعبة شطرنج!!

سياسة "المعلمين" في دحر لغة الحوار، واستخدام التهديد والوعيد والتصعيد، لا يخدم الا اعداء الاردن في الخارج ، ممن ينتظرون هبة ريح عابرة ليوسموا الاردن ببلد القلاقل.

فلماذا بتناسى مسؤولي "المعلمين" ان الاردن مستهدف ومحاط بالتحديات الضاغطة التي ارهقته على مدار السنوات الماضية، لماذا لا يستنهضون ضميرهم الوطني ويقفون الى جانب وطنهم الذي يحملون شعاراته للمزاودة بها في حروبهم الانتخابية.

الاردن يستحق المزيد من صور الانتماء يا نقابة المعلمين، وطلبته يستحقون الحياة والعلم فالمستقبل مرهون بهم وليس بكراسيكم ومكتسباتكم.. !!

الأردن يستحق الأنتماء يا نقابة المعلمين وطلبته يستحقون الحياة .. فلا تجعلوا التعليم ساحة انتخابات ومزاودات
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences