المسلماني: مؤشرات السياحة بيع أوهام وأرقام مكررة
الشريط الإخباري :
قال رجل الاعمال والاقتصادي النائب السابق أمجد المسلماني أن المؤشرات التي أعلن عنها و المتعلقة بقطاع السياحه تكشف عدم إلمامها بأبسط أبجديات السياحه وعدم قدرتها على تعريف السائح وتجالها التمييز ما بين السائح والزائر او مسافرين الترانزيت.
هذه المؤشرات وللأسف الشديد تخلط بشكل مؤسف بين السياح وغيرهم وهنا يبدوا أن الجهات المسؤوله عن إدارة قطاع السياحة ولغاية الآن ليس لديها تعريف للسائح وهذا واضح تماما من خلال خلط هذه المؤشرات ما بين السائح وأصناف اخرى من المسافرين.
واضاف المسلماني أن مثل هذه المؤشرات ذات الأرقام غير الدقيقة والمبنيه على أسس خاطئة تضر قطاع السياحة وتوصل رسالة أن القطاع يتقدم بشكل ممتاز وتجعلنا نغمض أعيننا عن مواضع الخلل وكأننا نسعى لإظهار القطاع بصورة مجانبه للواقع وهذا للأسف تكرر في العديد من المؤشرات التي يتم الإعلان عنها.
وأشار المسلماني الى اننا نعلم أن هذه الأرقام المعلنة في هذه المؤشرات تشمل كل من يدخل المملكه بل وأيضا كل من يدخل المطار فعدد السياح الحقيقيين الداخلين للمملكة لا يتجاوز 450 ألف سائح ولا نعلم لماذا يتم ادراج إعداد أخرى في هذه المؤشرات وهم ليسوا سياحيا.
وأكد المسلماني على أن دخل السياحة هو عبارة عن الضرائب التي يقدمها القطاع للموازنة العامة للدولة وتضخيم هذه الأرقام والإعداد له انعكاسات سلبيه والمعروف أن ازدياد إعداد السياح الحقيقيين سينتج عنه دخل أكثر وضرائب أكثر أما زوار الترانزيت وغيرهم فماذا يحققوا للقطاع السياحي كي نعتبرهم سياح.
واشار المسلماني إلى تكرار التصريحات الرسميه عن إيجابية إبرام اتفاقيات مع شركات الطيران منخفض التكاليف يدلل على حفظهم المعلومة وليس فهمها فأي دراسة منصفه لتأثير هذا الطيران على الاقتصاد سيجد المسؤولين أنفسهم أمام نتائج صادمة تخالف تماما تصريحاتهم حول الأثر الإيجابي لهذا الطيران حيث أن الواقع وما يجري يشير إلى أن هذه الشركات أصبحت تنقل المواطن الأردني دون أن تدخل للبلاد سياح بالإعداد التي يتم الحديث عنها.
ولابد من التدكير ايضا ان هذه الشركات تحصل على دعم ضريبي يساوي 60 دولار لكل سائح تدفعها هيئة تنشيط السياحة لشركة المطارات وبالتالي فانه حتى الضرائب التي يفترض تحصيلها من هذه الشركات فهي تدفع من الخزينة العامة للدولة ، إضافة إلى أن السياح القادمين بهذه الطائرات يعفون من دفع رسوم الفيزا.
كما وأكد المسلماني على أنه وبرغم ايجابية استقطاب السفن السياحيه للعقبه ألا ان تاثيرها الإقتصادي يبقى محدود فهي تعتبر من سياحة الزيارة أو اليوم الواحد ولا يستخدمون فنادق أو مطاعم العقبه والنتيجة منها على قطاع السياحة تبقى في حدها الأدنى.
وطالب المسلماني بضرورة إيجاد تعريف محدد للسائح وأن تجرى مثل هذه الإحصاءات وتؤسس هذه المؤشرات بناء على هذا التعريف فقد اكتفينا من بيعنا اوهام تضرنا ولا تدفعنا.