حازم المجالي : أقول لزميلي النائب (أي أخلاق تحمل وأي سلوك دنيء ما أنت عليه) ..
الشريط الإخباري :
قال تعالى ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام )
طالعت ما كتبه أحد الزملاء النواب بزعمه دفاعا عن نفسه أمام ما يتوهمه، أو أمام ما يبثه بين الناس من وهم وأكاذيب يربأ عنها كرام الناس.
وأخاطبه وإني له ناصح أمين أن يتقي الله في نفسه، وأن يتقي الله في هذه المدينة، وأن يتقي الله في الناس وما حملونا إياه من أمانة همومهم وما يعانونه، وأن يتقي الله في كلامه وما تخطه يمينه، "وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وأذكره بقول النبي عليه الصلاة والسلام ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) .
الزميل المحترم قال أن أحد نواب العقبة يزور أوراقا ضده ، وإني وبصفتي أحد نواب العقبة أقول له كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( البينة على المدعي ) فيا أيها الزميل ألا لزمت أدب النبي محمد عليه الصلاة وخطابه فذكرت بينتك وأثبتها إن كنت صادقا، وهل عبارتك هذه تستقيم أمام شرع الله، أو أمام أصول خطاب الرجال؟!!!!
يا أيها الزميل نحن بشر يعترينا السهو والخطأ والنسيان، ولكننا لا نكذب لأننا مسلمون، ولأننا رجال، وأذكرك بقول النبي عليه الصلاة والسلام " ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "، لقد تعفف حتى كثير من المشركين عن خلق الكذب، فمالك تتمسك به!!!
رأيتك نشرت في صفحتك قبل ايام حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( يكونُ في آخِرِ الزمانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ . يأتونَكم من الأحاديثِ بما لم تَسْمَعُوا أنتم ولا آباؤُكم . فإيَّاكم وإيَّاهم . لا يُضِلُّونَكم ولا يَفْتِنُونَكم )
وما رأيتك إلا لهذا الحديث أهلا، ويصدق فيك وفي كلامك هذا الحديث .
أيها الزميل دعوت لزميلك متهكما بعبارة ( الله يشافيه ) والحمد لله أن الله جعل الشفاء بيده، والحمد لله أن الله لا يقبل إلا حقا، وإن مرض الجسد لا شيء أمام مرضى القلوب، مرض الجسد ظاهر واضح، أمام مرضى القلوب فلا يعلمهم الناس إلا بعد فوات الآوان وبعد أن يهلكوا الحرث والنسل والبلاد والعباد، قال الله تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )
هل أخلاقك تسمح لك بأن تلمز زميلك وتلمح له تعريضا به أمام الناس بمرضه، فأي أخلاق تحمل، وأي سلوك دنيء!!!!
يا ابن الأصول إن الدين ليس خطابا مزوقا، ولا تباكي أمام الناس، إن الدين صدق الخطاب وكف الأذى عن الناس وبذل الخير لهم وعدم الهاء الناس عن حقوقهم ومطالبهم بخصومات شخصية مفتعلة، وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ...
لقد ظلمت الناس ببعض خطابك، والظلم مرتعه وخيم، والكذب وإن طال سنينا ودورات انتخابية حبله قصير، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وكلت أمرك وافترائك إلى الله ملك الملوك، في محكمة ربانية لا تلاعب للمحامين أمامها، ولا أوراق ضائعة تخرج خلال نظر القضايا فيها، ولا شراء للذمم عند جبار السموات والأرض ....
قد يخفى أمرك على الناس، فهذه السنين خداعات، ولكني وكلت الأمر لمن لا تخفى عليه خافية، قال تعالى (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون )
والحمد لله
ولا إله إلا الله
ولا حول قوة إلا بالله
نعم المولى ونعم النصير
وصل الله على سيد الصادقين نبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين