فيضان نهر الأردن يتسبب بتضرر عشرات المزارع
الشريط الإخباري :
أدى ارتفاع منسوب المياه في نهر الأردن خلال اليومين الماضيين وفيضانها، إلى إلحاق الضرر بعشرات المزارع، بحسب عدد من المزارعين المتضررين، الذين اكدوا أن مزارع الحمضيات القريبة من النهر تكبدت خسائر فادحة، بعد أن طمرت المياه عددا كبيرا من الأشجار والخضراوات المزروعة بينها وأحواض الأسماك.
وقال المزارع خالد البشتاوي، إن ارتفاع منسوب المياه في النهر بات يشكل خطراً كبيراً على مزارعهم، نظراً لتكرار الحادثة كل عام دون أن تجد الجهات المعنية، أي حلول جذرية للحد من تأثيراتها على المزارع، وفقا ليومية الغد.
وأشار إلى أن خسائر المزارعين في تزايد مستمر جراء الكوارث الطبيعية والظروف السياسية، والتي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والصقيع والاختناقات التسويقية للمنتوجات الزراعية، بسبب عدم وجود طرق تصدير برية الى لبنان وتركيا وأوروبا.
وأكد المزارع محمد الواكد، أن ارتفاع منسوب مياه النهر تسبب بحدوث فيضان أغرق عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية المحاذية للنهر، وأدى إلى إعطاب معدات زراعية، وتمديدات أنابيب ري، وهو ما سيؤدي إلى تراجع الإنتاج وإفلاس المزارع الصغير، الذي لا يستطيع ان يعمل على اعادة العمل الزراعي في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها.
وأدى الفيضان إلى التسبب بالضرر لكافة المزروعات التي طالتها من أشجار حمضيات وقصب السكر، ناهيك عن الخضراوات، ومزارع الأسماك الموجودة بها.
وأكد المزارع علي التلاوي، أن المياه التي تدفقت بكميات كبيرة من النهر، أتت على كامل الأراضي الزراعية بعمق 30 مترا من الأراضي الملاصقة لمجرى النهر، متوقعا أن يزيد حجم الأضرار مع استمرار ارتفاع منسوب المياه التي بدأت تصل إلى المصدات الترابية التي أقامها المزارعون، ومن المتوقع أن تصل إلى مساحات أكبر.
يشار الى أن نهر الأردن، يبلغ امتداده نحو 251 كلم، فيما يبلغ سهله حوالي 360 كيلو مترا مربعا، وينبع من التقاء ثلاثة روافد وهي بانياس القادم من سورية واللدان القادم من شمالي فلسطين والحاصباني القادم من لبنان، مشكلا نهر الأردن العلوي الذي يمر في بحيرة الحولة في فلسطين التاريخية، ثم يصب في بحيرة طبرية التي تكوّنت جراء حدوث الوادي المتصدع الكبير.
ورغم محاولات الاتصال العديدة مع الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي لبيان اجراءات الزراعة من الفيضان والخسائر، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل.