العضايلة: الملك يقود جهود الحدّ من آثار الوباء على مختلف القطاعات

أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد عودة العضايلة انه لم يتمّ اتخاذ أيّ قرار جديد بشأن استئناف عمل المؤسّسات الحكوميّة والخاصّة أو تمديد قرار تعطيلها، من غير المستثناة سابقاً من هذا القرار، بما في ذلك المدارس والجامعات، «وأنّ مثل هذه الموضوعات ما زالت على طاولة البحث، وسنعلن عن أيّ قرارات فور اتخاذها».

كما اكد العضايلة ان ما يتمّ تداوله حول هذا الأمر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، هي مقترحات وتوصيات تتمّ دراستها حاليّاً من الفرق المختصّة، ضمن مجموعة من الخيارات، وليست قرارات، مشددا على ان سلامة المواطنين وصحّتهم خط أحمر، ولن نتسرّع باتخاذ قرار من الممكن أن يعرّضها للخطر، لا قدّر الله.

ولفت وزير الدولة لشؤون الاعلام الى ترؤس جلالة الملك عبدالله الثاني اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني ظهر أمس، ناقش آخر المستجدّات والإجراءات المتّبعة للتعامل مع تفاصيل هذه الأزمة وذلك في إطار متابعة جلالته لتداعيات أزمة كورونا، وقيادته للجهود التي نسعى من خلالها إلى الحدّ من آثار هذا الوباء على مختلف القطاعات. واشار العضايلة الى تأكيد جلالة الملك خلال الاجتماع على أهميّة إيجاد حلول إبداعيّة ومبتكرة لمواجهة التحدّيات التي نمرّ بها جرّاء هذه الأزمة، خصوصاً ما يتعلّق بدوام المؤسّسات، وإعادة عجلة الإنتاج، دون تعريض سلامة المواطنين وصحّتهم للخطر.

ولفت أيضا الى ان مجلس الوزراء عقد جلسة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز، ناقش خلالها مستجدّات الأزمة، ومجموعة من المقترحات المتعلّقة بها، ومستقبل استمراريّة العمل في ضوء تطبيق حظر التجوّل، والإجراءات الاحترازيّة التي اتخذتها الحكومة.

وقال، انه ومنذ بداية الأزمة وحتى اليوم، اتخذت الحكومة والجهات الرسميّة مئتين وسبعة قرارات وإجراءات، تهدف إلى حماية المواطنين، والحفاظ على سلامتهم، والتخفيف من الأضرار التي أصابت العديد من القطاعات والأفراد جرّاء هذه الأزمة.

وأضاف، ان هذه القرارات تركزت حول تسعة محاور رئيسة هي: إجراءات الوقاية والرعاية الصحيَّة، إجراءات مرتبطة بالسفر والتنقّل ، إجراءات ضبط المخزون الاستراتيجي للوازم الطبيّة والسلع، إجراءات التوعية والإعلام والتواصل، إجراءات مرتبطة بالفعاليات العامّة، والشعائر الدينيّة، والسياحة ، إجراءات وقائيّة للمرافق العامّة وخطط إدامتها، إجراءات مساعدة القطاعات الاقتصاديّة المتضرّرة، إجراءات تنظيم العمل في القطاعين العام والخاصّ وإجراءات لمتابعة الأزمة.

وتابع العضايلة، «إيماناً بحقّكم في معرفة هذه الإجراءات، سننشرها عبر منصّاتنا الرسميّة، ومن خلال وسائل الإعلام؛ وسيتمّ تحديثها باستمرار كلّما اتخذنا إجراءات جديدة»، مؤكدا حُسن سير الدراسة عن بُعد لطلبة المدارس، سواءً عبر منصّة (درسك) أو القنوات التلفزيونيّة المتخصّصة التي تبثّ الدروس للطلبة.

وأشار العضايلة الى انه ووفق آخر استطلاع أجرته وزارة التربية والتعليم من خلال أحد المراكز المختصّة؛ بلغت نسبة الطلبة الذين تمكّنوا من الوصول إلى المنصّة حوالي 70 بالمئة، فيما تمكّن 33 بالمئة منهم من متابعة الحصص الدراسيّة عبر قنوات التلفزيون «وستعلن الوزارة خلال الأسبوع الحالي عن النتائج التفصيليّة لتقييم الطلبة وأولياء أمورهم للتعليم عن بُعد، بهدف البناء عليها وتطويرها» .

وقال، ان هذه النسب مبشّرة، وتؤكّد أنّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن التعليم عن بُعد لطلبة المدارس كانت ناجحة إلى حدّ كبير، وساهمت في عدم انقطاع طلبة المدارس عن دراستهم.

كما اكد العضايلة أنّ قرار إغلاق المعابر الحدوديّة، الجويّة والبريّة والبحريّة، أمام حركة الركّاب مستمرّ حتى إشعار آخر، وهو مرتبط بتطوّرات الأوضاع داخليّاً وخارجيّاً، ولم يتمّ حتى الآن، تحديد موعد لإعادة فتحها واستئناف الحركة عليها؛ علماً بأنّ حركة الشحن على هذه المعابر لم تتوقّف منذ بدء الأزمة.

وأعرب عن الامل في أن تتحسّن الظروف سريعاً، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في الأردن ودول الجوار والعالم أجمع، وأن تعود الحركة عبر المعابر لطبيعتها، مؤكدا ان «طلبتنا والمواطنين في الخارج، هم محطّ اهتمامنا وتقديرنا، وسفاراتنا في الخارج تتابع شؤونهم أوّلاً بأوّل، ولن ندّخر جهداً من أجلهم، ونأمل أن تسنح الظروف في أقرب فرصة ممكنة لعودتهم إلى وطنهم، وما زلنا ندرس إمكانيّة ذلك».