أسعار النفط تعوض بعض خسائرها قبل قرار «أوبك+» بشأن تخفيضات الإنتاج

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أمس الجمعة لتعوض بعض خسائر الجلسة السابقة بينما يحاول المتعاملون التكهن بما إذا كان تحالف «أوبك+» سيتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى المزيد من تخفيضات الإنتاج.
وبحلول الساعة 1149 بتوقيت غرينتش صعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 0.4 في المئة إلى 81.79 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت 0.7 في المئة عند التسوية في الجلسة السابقة.
ولم تكن هناك تسوية للخام الأمريكي يوم الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة.
ويتجه كلا الخامين لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في خمسة أسابيع، بدعم من توقعات بأن تحالف «أوبك+»، بقيادة السعودية وروسيا، قد يقلص الإمدادات لتحقيق التوازن في الأسواق حتى عام 2024.
وفاجأ التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاءها، السوق بإعلانه يوم الأربعاء أنه سيؤجل اجتماعاً وزارياً لمدة أربعة أيام حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن واجه المنتجون صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستويات الإنتاج.
وكتب توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي.جي»، في مذكرة «يبدو أن النتيجة الأكثر ترجيحا الآن هي تمديد التخفيضات الحالية».
وأدى التأجيل المفاجئ في البداية إلى انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بما وصل إلى أربعة في المئة وتراجع الخام الأمريكي بما وصل إلى خمسة في المئة في التعاملات خلال يوم الأربعاء. وظل التداول ضعيفا بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
وبدت التوقعات بالنسبة للصين على المدى القريب أقوى، مما دعم معنويات السوق.
وقالت محللة السوق في «سي.إم.سي ماركتس»، تينا تينغ «البيانات الصينية الأخيرة والمساعدة الجديدة لقطاع العقارات المثقل بالديون يمكن أن تكون إيجابية بالنسبة لاتجاه سوق النفط على المدى القريب». وصعدت الأسهم الصينية أمس الأول بفضل توقعات بأن الدولة ستوجه المزيد من التحفيز إلى قطاع العقارات المتعثر. ومع ذلك، يقول المحللون أن هذه المكاسب ربما يحد منها ارتفاع مخزونات الخام وضعف هوامش التكرير في الولايات المتحدة مما يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط الخام من المصافي الأمريكية.
وبالنسبة للصين، يقول محللون أن نمو الطلب على النفط قد ينخفض إلى حوالي أربعة في المئة في النصف الأول من 2024 مقارنة بمستويات النمو القوية بعد جائحة كوفيد-19 في عام 2023، مع تأثير أزمة قطاع العقارات في البلاد على استخدام الديزل.
ومن المتوقع أن يظل نمو الإنتاج من خارج «أوبك» قويا، إذ تعتزم شركة الطاقة البرازيلية الحكومية «بتروبراس» استثمار 102 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لزيادة الإنتاج إلى 3.2 مليون برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول عام 2028 من 2.8 مليون برميل يوميا في 2024.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences