استقرار أسعار النفط في الجلسة الأولى من العام الجديد
الشريط الإخباري :
استقرت أسعار النفط في الجلسة الأولى من العام الجديد بعد أن عصفت الظروف الاقتصادية غير المواتية بالمكاسب الناجمة عن تعطل محتمل للإمدادات بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 1701 بتوقيت غرينتش، انخفضت عقود خام برنت القياسي العالمي 62 سنتاً، أي ما يعادل 0.8 بالمئة، إلى 76.42 دولار للبرميل. وانخفضت عقود خام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 72 سنتاً، أي ما يعادل واحدا بالمئة، إلى 70.93 دولار، بعد أن ربح كلا الخامين القياسيين نحو دولارين في التعاملات السابقة.
وقلص متداولون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة هذا العام، مما أدى إلى كبح مكاسب أسعار النفط، كما أثر ارتفاع الدولار على الأسعار.
وتوقع اقتصاديون ومحللون في استطلاع لرويترز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولار للبرميل هذا العام، بارتفاع طفيف عن المتوسط في 2023 الذي بلغ 82.17 دولار، مع توقع أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى كبح الطلب. ومع ذلك، يمكن أن تستفيد الأسعار من التوترات الجيوسياسية. وفي الصين، أظهرت بيانات حكومية يوم الأحد أن توقعات المستثمرين بإجراءات تحفيز اقتصادي جديدة زادت بعد انكماش التصنيع للشهر الثالث في ديسمبر/كانون الأول.
ومن شأن أي تحفيز من هذا القبيل للنمو الاقتصادي أن يعزز الطلب على النفط ويدعم أسعار الخام.
على صعيد آخر صدت مروحيات أمريكية يوم الأحد هجوماً شنه الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفينة شحن تديرها شركة «ميرسك» الدنمركية في البحر الأحمر. وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية للأنباء أن سفينة حربية إيرانية دخلت البحر الأحمر أمس الأول. وقد يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط.
وتزايدت مخاطر تحول الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا مطلع الأسبوع بعد أن صدت طائرات هليكوبتر أمريكية هجوما يوم الأحد شنه مسلحون حوثيون على سفينة حاويات لشركة ميرسك في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق ثلاث سفن للحوثيين ومقتل عشرة مسلحين.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس بشنغهاي «قد يتأثر سعر النفط بتفاقم الوضع في البحر الأحمر مطلع الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال رأس السنة الصينية» في أوائل / شباط.
ومن الممكن أن يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط.
وأظهرت بيانات لتتبع السفن أن أربع ناقلات على الأقل تحمل الديزل ووقود الطائرات من الشرق الأوسط والهند إلى أوروبا تبحر عبر طريق أطول حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.