الماضي يرد على الملكة رانيا
الشريط الإخباري :
جلاله الملكه رانيا
مع كل المحبه والتقدير
فرحنا برسالتك التي بعثتي بها رداً على موجه الهرج والمرج ( كما وصفتي ) التي رافقت حياتك مع صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واكثر ما افرحنا هو تأكيدك على احترام الرأي الاخر وهذا موقف يزيدنا احتراماً وتقديراً لك الذي اسس على قاعده انك زوجه مليكنا .
صاحبه الجلاله
انت تعلمين بان الاردن دوله قانون ومؤسسات منذ ان انُشيءككيان وطني وارقى واسمى مراتب التشريع فيه هو الدستور الذي نعتز ونفتخر به ونحاول عدم المساس به لانه العقد الذي ينظم حياتنا وينظم شراكه النظام السياسي مع الشعب ضمن رؤيه قانونيه ودستوريه محترمه وعند تصفحنا للدستور لم نجد اي مسؤوليه مناطه بك تحت اي مسمى سوى حق جلاله الملك بمنح الالقاب واستردادها وهذا ما اعطى الملك الحق بمنحك لقب ملكه وهذا محط احترامنا وتقديرنا وصدوعنا للاوامر الملكيه الدستوريه.
اما اقحامك بالعمل العام وتحت مسميات مختلفه ما هو الا نصيحه غير موفقه ولا تخدم جلالتك اطلاقاً ولا تخدم جلاله الملك حفظه الله فالهدف الاسمى الذي تبحثين عنه كأم لولي العهد وزوجه لصاحب الجلاله هو احترام الشعب لك والذي بكل تأكيد حصلتي عليه منذ لحظه ارتباطك بصاحب الجلاله والذي كان امتداد لاحترامك كفتاه عربيه.
اما دخولك في معترك اداره الدوله بحجه العمل التطوعي احياناً او تجويد الخدمه الحكوميه احياناً اخرى فاسمحي لي يا صاحبه الجلاله بان ذلك لا يصب في مصلحه النظام السياسي والعرش الهاشمي الذي نفتديه بالمهج والارواح ونربىء به ان تشوبه شائبه لانه نظام ارتضيناه قائد لنا عبر مسيرتنا ومسيره وطننا الذي نحب ونعشق.
عندها سيدتي يصبح "درء المفسده اولى من جلب المنفعه" نتمنى عليك ان يكون هناك رجاء وامنيه ان تختاري انت مغادره هذا المربع المزعج لانه في وجه نظرنا يخالف الدستور اولاً ومن ثم يجعل هناك مداخل سوء - لاسمح الله - على نظامنا السياسي وقائده المفدى الذي نحترمه ونفتديه على قاعده ارتباطنا به بموجب العقد الاجتماعي والسياسي الذي نظم علاقه هي من ارقى واسمى العلاقات بالتاريخ الحديث.
حفظه الاردن وشعبه العربي الاصيل وحمى الله قيادته الهاشميه والله من وراء القصد.
طلال الماضي