«أوبك» لا تتوقع تعافي الطلب على النفط قبل النصف الثاني من العام

{clean_title}
الشريط الإخباري :   لندن – رويترز: قالت منظمة البلدان المُصدِّرة للنفط «أوبك» أمس الخميس أن تعافي الطلب على النفط سيتركز في النصف الثاني من العام، إذ يستمر تأثير جائحة كوفيد-19في تقويض دعم المنظمة وحلفائها للسوق. وأضافت في تقرير شهري أن الطلب سيرتفع 5.89 مليون برميل يومياً في 2021، بما يعادل 6.5 في المئة، وذلك بزيادة طفيفة عن تقديرات الشهر السابق. لكن المنظمة خفضت توقعاتها للنصف الأول.
وأوضحت أنه «من المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب على النفط 96.3 مليون برميل يومياً، ويبدو أن أغلب الاستهلاك سيكون في النصف الثاني…نمو الطلب هذا العام لن يكون قادراً على تعويض العجز الكبير في 2020، إذ من المتوقع استمرار القيود على حركة الأفراد طوال 2021».
وقد تُعِّزز أحدث التوقعات وجهات النظر التي ترى توخي الحذر لدى المنظمة وحلفائها، في إطار مجموعة «أوبك+»، بشأن مدى سرعة التخلي عن مزيد من تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة التي تبنوها العام الماضي. وقررت المجموعة الأسبوع الماضي تمديد غالبية التخفيضات الحالية لنهاية أبريل/نيسان.
و بعد صدور التقرير، تمسك النفط بمعظم المكاسب التي كان قد حققها في وقت سابق، إذ جرى تداوله قرب 69 دولاراً للبرميل. وارتفعت الأسعار هذا الشهر إلى مرتفعات ما قبل الجائحة، مدعومة بالآمال في تعاف اقتصادي وقيود «أوبك+» على الإمدادات.
ورفعت «أوبك» توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 5.1 في المئة من 4.8 في المئة، مع تسارع النشاط بحلول نهاية النصف الأول من العام، غير أنها مازالت تتوقع استمرار انخفاض الطلب على الوقود بفعل القيود على حركة الأفراد، رغم تسارع النمو.
وقالت «ستظل القطاعات كثيفة الاستخدام للنفط، خاصة السفر والنقل، متأثرة بشكل خاص، مع تأثير سلبي أكبر على طلب النفط في 2020 ومساهمة إيجابية أقل في طلب النفط في 2021، مقارنة بالنمو الاقتصادي العالمي».
وأظهر تقرير «أوبك» أيضاً تراجع إنتاجها النفطي في فبراير/شباط، في الوقت الذي عاد فيه أغلب أعضاء «أوبك+» إلى كبح الإنتاج وتعهدت السعودية بخفض طوعي إضافي مليون برميل يومياً في فبراير/شباط ومارس/آذار.
وقالت أوبك إن إنتاجها انخفض 650 ألف برميل يومياً إلى 24.85 مليون برميل يومياً، وذلك بفعل الخفض السعودي.
وأبلغت السعودية المنظمة أنها نفذت أغلب الخفض، مقلصة الإنتاج 956 ألف برميل يومياً إلى 8.147 مليون برميل يومياً.
ومددت السعودية خفضها الطوعي لنهاية أبريل/نيسان في إطار قرار «أوبك+» الذي اتخذته الأسبوع الماضي.
وخفضت «أوبك» وحلفاؤها الإمدادات خفضا ًغير مسبوق العام الماضي بلغ 9.7 مليون برميل يومياً لدعم السوق مع انهيار الطلب. وظل المنتجون حتى الشهر الماضي يحجبون عن السوق نحو 8.1 مليون برميل يومياً.
وفي حين تستمر هذه القيود، يزيد المنافسون إمداداتهم، ورفعت «أوبك» توقعها لنمو الإنتاج من خارجها إلى نحو مليون برميل يومياً بقيادة كندا والولايات المتحدة والنرويج والبرازيل، لكن مازال من المتوقع انخفاض إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
ولأسباب منها توقع زيادة الإمدادات من خارج «أوبك»، قلصت المنظمة تقديرها للطلب العالمي على خامها إلى 27.3 مليون برميل يومياً هذا العام. ومع ذلك سيسمح هذا بمتوسط إنتاج أعلى لإنتاجها في 2021.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences