نتنياهو: "تم تخويلي باختيار التوقيت السليم لعملية الاغتيال"
الشريط الإخباري :
قال نتانياهو في مؤتمر صحفي، إن قرار اغتيال أبو العطا اتخذ قبل أسبوع بالإجماع في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية. وأضاف: "تم تخويلي والأجهزة الامنية باختيار التوقيت السليم" لعملية الاغتيال.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أبو العطا كان "المحرك الرئيسي للإرهاب من قطاع غزة. قام بالمبادرة بعمليات كثيرة وإطلاق مئات القذائف باتجاهنا"، واصفا إياه بـ"القنبلة الموقوتة"، لأنه "قام بتخطيط عمليات إضافية خلال الأيام الاخيرة".
ويقول محللون إن نتانياهو الملاحق بقضايا فساد في المحاكم الإسرائيلية، قد وجد في هذه العملية حيلة لإرباك مساعي غريمه غانتس في تشكيل حكومة، وفرض نفسه من جديد على هرم السلطة.
والكرة الآن في ملعب رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس الذي لم يتبق أمامه سوى ما يزيد قليلا على الأسبوع قبل أن تنفد مهلته وساعتها يمكن لرئيس إسرائيل اختيار مشرع آخر كي يحاول تشكيل حكومة أو الموافقة على إجراء سيكون غير مسبوق وهو إجراء جولة ثالثة من الانتخابات في أقل من عام.
وفي خضم هذا الوضع المعقد، قد تكون عملية الاغتيال بمثابة طوق نجاة سياسي لنتانياهو الذي يدرك جيدا أن الخروج من باب المقر الحكومي يعني الذهاب مباشرة إلى المحاكم وربما السجن في حال إدانته.
وقال الباحث السياسي الفلسطيني فتحي صباح إن نتانياهو "أراد قطع الطريق على غانتس، وإفشال مساعيه لتشكيل حكومة".
ومما يثير الشكوك في نوايا نتانياهو أن الضربة المثيرة للجدل، كان هو من منعها في وقت سابق، بحسب وزير الدفاع الأسبق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن ليبرمان قوله إن نتانياهو منع استهداف أبو العطا مدة عام كامل.
وقال عضو الكنيست عن حزب العمل عومير بار-ليف إنه يشعر بأن دوافع سياسية وراء عملية استهداف أبو العطا، معتبرا أن توقيت الاغتيال استهدف وضع العراقيل أمام مساعي غانتس لتشكيل حكومة ضيقة تعتمد على دعم الأحزاب العربية في إسرائيل، وربما منعه من القيام بذلك.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن النائبة في حزب الاتحاد الديمقراطي ستاف شافير، قولها إنه "من الصعب عدم طرح أسئلة عن التوقيت، ففوق كل قرار تحوم سحابة من الشبهات".
وقال الباحث السياسي الفلسطيني جهاد حرب إن نتانياهو يرغب فرض أمر واقع بإفشال غانتس أو الضغط على حزب أزرق أبيض بأن يكون هو رئيس الحكومة حتى يتجنب الذهاب إلى المحكمة.